للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشاهد إخوتى الكرام: منا رجال يخطون، قال له النبى صلى الله عليه وسلم: كان نبى من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك، وهذا النبى هو إدريس على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه، كان يستدل على معرفة حسن الأمر أو سوءه على معرفة مآل الأمر أنه سيكون خيراً أوشراً بواسطة الخطوط فى الرمل، ثم يمحو كما قلت بعض الخطوط فما بقى بعد ذلك يستنبط منها ما سيكون فى المستقبل لكن لايخفى على أحد من المسلمين أن النبى معصوم وأنه يسدد ويوفق من قبل الوحى الذى ينزل عليه فالله جلّ وعلا جعل لنبيه ادريس على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه، تلك العلامة معجزة له فكان يخط فى الرمل ثم بعد ذلك يمسح الخطوط فما بقى يستنبط منه ماسيقع فى المستقبل عن طريق إعلام الله له، كما أعلم نبينا صلى الله عليه وسلم والأنبياء الأخرين بكثير من أمور الغيب التى تقع فى المستقبل لكن لا عن طريق الرمل ولا عن طريق الخطوط فى الأرض، لكن إدريس على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه علمه الله ما سيقع فى المستقبل بواسطة الخطوط التى يخطها فى الأرض، فمن وافق خطه فذاك، وهل يمكن لإنسان أن يافق خط إدريس، لا يمكن قطعاً فذاك معصوم علمه كما قلنا ربنا عن طريق الوحى ونحن ليس لنا ذلك، ولذلك قال النبى صلى الله عليه وسلم: إن علم الخط والرمل حرام خشية أن يفهم أن نبى الله إدريس على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه كان يفعله حراما فنهانا عنه بهذا الأسلوب، فقال: من وافق خطه فذاك، أى فهو صحيح معتمد، لكن من لم يوافق خطُّه خطََّ إدريس فإذا هو كاهن عراف مشعوذ جدال وليس عندنا بينة بأننا سنوافق خطه بالتالى لا يحل لنا ذلك.