وأي غرابة أن يكرم الله ذلك العبد عبد السلام بن عبد الرحمن بن برّجان الذى توفى سنة ٥٣٦، وأن يخبره الله بأنه سيكون فتح بيت المقدس سنة ٥٨٢ رجب، وحصل هذا والله على كل شئ قدير ... أى غرابة، لاسيما كان هذا فى عهد عبدين صالحين..العبد الأول وهو ملك بلاد الشام فى ذلك الوقت التابع للخلافة العباسية.....من الذى يقال له شهيد وما أُستشهد، لكن حقق الله له أُمنيته كما يقول الذهبى، فلا ينطق أحد إسمه إلا وينعته بالشهادة مع أنه مات على فراش نور الدين الشهيد ... ما أحد يقول إلا نور الدين الشهيد محمود بن زنكى، وهو شيخ وأُستاذ وأمير صلاح الدين الأيوبى، كان صلاح الدين الأيوبى من قواده ومن جنوده، وفتح الله على يد هذا العبد الصالح محمود بن زنكى التركى، وصلاح الدين الأيوبى الكردى بلاد مصر بعد أن بقيت بلاد ردة وإلحاد ثلاثةقرون، من٢٧٠ على يد العبيديين الملعونين الذين يُسمَّون بالفاطميين، ومؤسس الدولة فى المغرب عبيد الله بن ميمون القدَّاح الذى إدعى أنه من آل البيت وهوهويهودى ربيب مجوسى ثم إدعى الرفض وحقيقته الكفر المحض ... من الذى قضى على هذه الدولة؟ صلاح الدين الأيوبى، فى عهد نور الدين زنكى ... كان ذلك سنة ٥٦٧،قبل وفاة نور الدين بسنتين، لأنه توفى سنة ٥٦٩،وأما صلاح الدين الأيوبى فإمتدت حياته حتى فتح الله على يديه بيت المقدس، وتوفى سنة ٥٨٩ بعد شيخه بعشرين سنة....وفتح بيت المقدس قلنا كان سنة ٥٨٢ أى بعد فتح بيت المقدس بسبع سنين.