للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشاهد يركبون ثبج هذا البحر هذا القول الأول إخوتى الكرام فى بيان معنى إسم الإشارة تلك، هذه إسم الإشارة للبعيد عبر به عن مشار إليه حاضر قريب، ثم يتعاقبان ويتناوبان ... وإما ينزل البعد الرتبى منزلة البعد الحقيقى، وإم أن إسم الإشارة فى الأصل موضوع للمشار إليه بعيداً أوقريباً، لكن الإستعمال العرفى خصص القريب بإدخال الهاء عليه، والبعيد بإدخال اللام عليه، فجاء القرآن على أصل الوضع لا على حسب عرف الإستعمال ... ثلاثة أقوال كما قلت أظهرها وأقواها أوسطها والعلم عند الله جل وعلا.

هذا القول الأول، القول الثانى فى بيان المراد بإسم الإشارة..أما قلنا قولان فى أول الموعظة..إما أنه إسم إشارة لبعيد يشار به إلى قريب، إنتهينا وهؤلاء قلنا إختلفوا وعللوا قولهم بثلاثة أمور.

القول الثانى.. إسم الإشارة هنا تلك للبعيد والمشار إليه بعيد، وأختلف فى تعيين ذلك البعيد كما قال القرطبى على عشرة أقوال، وتلك الأقوال ذكرها الإمام الرازى وزاد عليها، أنا سأجملها بحيث تصل على التفصيل أحد عشر قولاً إن شاء الله فى بيان المراد بإسم الإشارة تلك على أن المشار إليه بعيد غائب ليس بحاضر قريب ... يعنى البحث عندما يكون فى المفردات اللغوية قد يكون فيه شئ من الجفاف، ولذلك ندخل من حديث إلى حديث ونربط هذا ببحثنا، لأجل أن يصبح فى البحث شئ كما يعنى يقال على تعبير الأخوة المصريين من الطراوة، على القول بأن المراد هنا إذاً مشار إليه غائب بعيد..ما المراد بذلك المشار؟ وأن إسم الإشارة الآن على ظاهرين، صيغة بعيدة يشار بها إلى بعيد، لا تناوب ولا تعارض ولا وضع ولا نكتة عندما عبر بالبعيد عن القريب..ما هى هذه الأقوال؟