للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يراد بفصل الدين عن السياسة، تجريد الحكومة التى ترعى شؤن الأمة عن الدين أى لايشترط فيهم أن يكونوا مسلمين، ولا يشترط فى قوانينهم أن تكون مأخوذة من دين رب العالمين، دون إنكار، إنتبه للقرآن العظيم هذا كلام الله حق، والنبى عليه الصلاة والسلام حق، لكن كل شىء له مكان هذا مكانه المسجد، وبعد ذلك السلطان مكانه قصر الحكم مع أعوانه ووزارئه يقررون ما شاءوا، قد يقررون أن الواط حلال وهذا مقرر فى بريطانية هذا رأى البرلمان، بل وصلوا فى هذه الأيام أن التزاوج بين الذكور مشروع ويسجل هذا فى المحاكم البريطانية، لا دخل لقسيس ملعون يأتى ويقول كيف هذا تبحون التزاوج بين الذكور؟ !، يقولون له مالقيصر لقيصر وما لله لله، نحن الآن فى العموم البريطانى لسنا فى كنيسة، إذا جئنا الى الكنيسة سجل علينا بما تريد وأما إذا جئنا لمجلس العموم فلا كلام لك ولا دخل لك فى شئون الحياة.

إذاً دين ضائع حقيقة ضائع ذليل ذليل مهين لا وزن له ولا رأى فى الحياة، من يريد فصل الدين عن السياسة يريد هذا، تجريد الحكومة عن الدين فلا يشترط أن يكون فى المسئولين دين، ولا يشترط فى القوانين أن تكون مأخوذة من شريعة رب العالمين، هذا معناه، لكن شياطين الإنس ما عبروا عن حقيقة فصل الدين عن السياسة بهذه الحقيقة المرة التى يردها كل مسلم، فماذا قالوا لهم؟ نفصل الدين عن السياسة يعنى السياسة يتولاها صنف واعى ممتاز فى الأمة وبقية بعد ذلك الأمة مسلمة، من الذى قال لكم اتركوا دينكم؟