[١] أثر جابر ولفظه لفظ حديث جابر المرفوع المتقدم رواه في هـ ك ٦/٢٥٧ وقال روي من حديث جابر مرفوعاً وموقوفاً ورواها أيضاً شيبة ١١/٢٩٣ وعبد الرازق ٣/٥٣٣.
[٢] أثر عبد الله بن عمر عن السقط يقع ميتاً أيصلي عليه قال: "لا جني يصبح فإذا أصاح صلى عيه وورث".
[٣] أثر عبد الله بن عباس: في س ٢/٣٩٢ وشيبة ١١/٣٨٤ قال "إذا استهل الصبي ورث وصلى عليه".
المبحث الثالث: مدة الحمل:
قال الله في سورة الرعد "الله يعلم ما تحمل كل أنثي وما تغيض الأرحام وما تزروا" (ما تحمل كل أنثي وما تغمض الأرحام وما تزداد) .
١- إما أن تكون موصولة: ويصبح المعنى الله يعلم ما تحمله كل أنثي وما تغيض أي ما تحمل من مولود واحد ربما تزداد أو اثنين أو ثلاثة إلى ما شاء الله.
ما يغيض: ما تنفض أي إما في قد الرجل أو البصر.
وما تزداد يخرج أحياناً أعضاء زائدة مولود له ٦ أصابع أو رأسان.
ما يغيض: أي تنقص عن المدة المعتادة يا إما تلقيه سقطاً وإما قبل تسعة أشهر. وما تزداد: يبقي سنه وسنتين أو أكثر.
٢- وإما أن تكون ما بصدرية: الله يعلم حمل كل أنثي ونقصانها وزيادتها دل على هذا المعنى قول الله سبحانه "الله يرج علم الساعة وما تخرج من ثمرات من أكمانها وما تحمل من أنثي ولا تضع إلا بعلمه" فاطر.
٣- وإما أن تكون ما استفهامية: جوز ذلك أبو حيان في البحر المحيط ٥/٣٦٩ والأوس قال ولا يخفي أن ذلك فلان الطاهر المتباد ويصبح المعنى الله يعلم أي شيء عمله الأنثى.
ولقد دلت السنة أن هذا الحمل علمه مختص بالله جلا وعلا ثبت ق خ من حديث ابن عمر أن النبي قال:
"مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله، لا يعلم أحد ما يكون في عد إلا الله، ولا يعلم أحد ما في الأرحام، ولا يعلم أحد من قوم النساء ولا تدرى نفس ماذا يكسب غداً، ولا يعلم أحد متى يجيء المطر".