للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأنا أقول والله إذا كنا لا نعرف حكم سؤر الفأرة فلا نؤتمن على الفأرة في هذه الأيام لا علم ولا أمانة ولا صدق ولا ديانة ثم نتطاول على بعد ذلك على أئمتنا، واستمع أيضاً لحال بعض هؤلاء في قصة ذكرها الإمام أبو نعيم في حلية الأولياء الجزء التاسع صفحة ثمانية وسبعين وثلاثمائة ٩/٣٧٨ في ترجمة العبد الصالح ذي النون المصري أبي الفيضي الذي توفي سنة خمسة وأربعين ومائتين للهجرة ٢٤٥هـ بعد الإمام أحمد بأربع سنين، وكان شيخ الديار المصرية كما تقدم معنا، هذا العبد الصالح كان عنده بعض الناس ممن يسلكون هذا المسلك في هذه الأيام يريد أن يصل إلى الحقائق ويقول للشيخ يعني اسم الله الأعظم، ويقول وأريد أن أعرف اسم الله الأعظم ولو خصصتني بشيء من العلوم لأتميز على أصحابي، ففي يوم من الأيام قال له الشيخ يا ولدي أريد أن تأخذ هذا الصندوق مني إلى فلان العالم ففيه هدية أريد أن أرسله له وكان بينهما نهر ينبغي أن يعبره يصل إلى العالم الثاني فأخذ الصندوق ويقول عندما حمله خفيف وفيه شيء يتحرك يريد أن يفتح الصندوق فيفكر هل يفتح الصندوق وهذه خيانة، هل يفتح هل يفتح فقال لأفتحنَّ الصندوق مهما جرى ففتح الصندوق وفيه فأرة فقفزت وشردت، فردع إلى الشيخ وقال يعني الصندوق فتح والفأرة شردت فقال يا ولدي وأتمنت على فأرة تريد بعد ذلك الحقائق وتريد أن أني أخصك بعلوم اذهب فالزم السوق، والله ما تؤتمن على فأرة ومن لازمنا عرف ذلك منا.