يا إخوتي الكرام لابد من وعي هذا وكنت ذكرت ضمن مباحث النبوة حديثا، ينبغي أن ننتبه له وقد كثر يعني أيضا الكلام حوله عدد من إخواننا من بعض ((الجهات)) قال: هذا ما ((سمعناه)) ، قلت: يا عبد الله في نفس الشريط عد إلي الحديث علي أنه رواه عبد الله بن سيدنا الإمام أحمد في الزوائد علي المسند بسند رجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمي في المجمع، أنظروه إن شئتم في الجزء الثاني صفحة تسعين ومائة في كتاب الصلاة باب ما يقرأ ويقال في خطبة الجمعة في مجمع الزوائد، والحديث كما قلت في مسند الإمام أحمد في الجزء الخامس صفحة ثلاث وأربعين ومائة وهو من زوائد ولده علي المسند ورجاله رجال الصحيح عن أبي بن كعب -رضي الله عنه وأرضاه- قال:" كان رسول الله -صلي الله عليه وسلم يقرأ سورة التوبة " براءة " يوم الجمعة علي المنبر وهو قائم يذكر بأيام الله، سورة التوبة، سورة براءة، لو أراد الإنسان أن يرتلها ترتيلا وأن يقرأها قراءة دون أن يشرح منها كلمة، ما انتهت بأقل من نصف ساعة، أليس كذلك؟
لا تزيد علي الجزء، طيب نصف ساعة هذه تلاوة فقط، دع بعد الحمدله والسلام والدعاء والصلاة علي النبي - عليه الصلاة والسلام - وتفسيرها يعني ولو تفسيرا مختصر، يعني ما أظن تلك الخطبة التي سيقرأ فيها سورة التوبة تنتهي بأقل من من ساعة حقيقتا، فما أعلم بعد ذلك الاستثقال الذي ابتلينا به.