وروي الإمام ابن سعد في الطبقات عن عكرمة قال: قال عبد الله بن عمرو بن العاص - هناك الأثر من عبد الله بن عمر -وهنا عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم أجمعين " كان بن عباس رضي الله عنهم أجمعين أعلمنا بما مضي وأفقهنا فيما نزل مما لم يأتي فيه شيء "، كان أعلمنا بما مضي وأفقهنا -انتبه- فيما نزل يعني فيما نزل من وقائع وحوادث ووقع من مشكلات تحتاج إلي فهم واستنباط وأفقهنا فيما نزل مما لم يأتي فيه شيء، يعني ما ورد فيه نص، تراه يغوص ويستنبط له حكما من النصوص الثابتة، كان أعلمنا بما مضي وأفقهنا فيما نزل مما لم يأتي فيه شيء، لا إله إلا الله، قال عكرمة فأخبرت بذلك بن عباس رضي الله عنهم أجمعين، هكذا يقول فيك عبد الله بن عمرو رضي الله عنهم أجمعين فقال بن عباس رضي الله عنهم أجمعين " إن عنده لعلما أي عند عبد الله بن عمرو كان يسأل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الحلال والحرام "((أن هو)) يسمع لي لأنني أعلم الناس بما مضي وأنني أفقههم فيما يأتي ما لم ينزل فيه شيء، أيضا اعرفوا لعبد الله بن عمرو قدره هو عنده علم، كان يسأل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الحلال والحرام، يسأل ويقيد ويكتب.
لكن شتان شتان ما بين الرتبتين والدرجتين، فعبد الله بن عمرو من المكثرين أيضا وهو يعني من حفاظ الحديث لكن يدخل في دائرة التحديث لا في دائرة الفقه والفهم والاستنباط، فأين هو من سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في هذا الأمر لكن من باب أيضا يعني الانصاف ووضع الشيء في موضعه قال أيضا عنده علم وهو كان يسأل النبي عليه الصلاة والسلام عن الحلال والحرام، لا إله الا الله.