للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

هذا حال من آمن بالله واهتدى بهداه وتعلم وعلم فهذا الذى يُدعى عظيما فى مكوت السماوات وهذا أعلى المخلوقات وهو فى أعلى الدرجات

يليه الأرض الأجادب التى أمسكت الماء فنتفع الناس بها فسقوا ماشيتهم واستقوا منها وانتفعوا بهذا الماء لكن هذه الأرض ما تفاعلت مع الماء هذا حال من آمن بالله جل وعلا لكن انتبه قصر فى ناحية العمل فما عنده جد واجتهاد فى طاعة رب العباد وتعلم لكن هذا العلم ما تفقه فيه وما وصل لدرجة المتبحرين الراسخين الواعين المستنبطين فإذا هو مجرد ناقل يبلغ الناس ما سمعه من غيره دون أن يفقه فيه دون أن يستنبط منه فحاله كحال الأجادب التى أمسكت الماء فانتفع بها الناس هذا على خير وهو يدخل فى القسم الأول فذلك مثل من فقُه فى دين الله فعلم وعلم هذا علم وإن لم يعلم لكن وعلم وإن لم يستنبط ولم يصل إلى درجة الفقه لكن كما قلت هو على خير

وأهل الخير درجات عندنا عالم فقيه وعندنا عالم ناقل هذا على خير وهذا على خير هذا كما قلت فى الصنف الأول فذلك مثل من فقُه فى دين الله فعلم وعلم

ومثل من لم يرفع بذلك رأساولم يقبل هدى الله الذى أرسلت

ظاهر الحديث إخوتى الكرام أن المثل الثانى يشمل صنفا واحدا قال الحافظ ابن حجر بعد أن قرر هذا