للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال (وكان جريج رجلا عابدا فاتخذ صومعة فكان فيها فأتته أمه وهو يصلى فقالت يا جريج فقال يا رب أمى وصلاتى فأقبل على صلاته) وهذا الكلام إما أنه قاله فى نفسه معتذرا إلى ربه أو نطق به وكان الكلام عندهم لا بيطل الصلاة, يعنى تحدث يا رب أمى وصلاتى ماذا أعمل أنا فى حيرة وهو جاهل لا يعلم الحكم

فبالحكم يا عبد الله اقطع الصلاة والصلاة نافلة وإجابة الأم واجب وسيأتينا يعنى لو كان عالما فقيها لعلم أن إجابته لأمه أن بِرَّه بأمه أفضل من طاعته لربه أى فيما لم يتعين عليه واضح هذا

هذه من باب النوافل اقطع الصلاة وقل لبيك

وتقدم معنا ذكر يعنى ما يتعلق بهذه المسألة فى فضائل سورة الفاتحة تقدم معنا عندما خاطب نبينا عليه الصلاة والسلام أبا سعيد ابن المعلى وأبى ابن كعب تقدم معنا وكل منهما كان يصلى وما أجاب النبى عليه الصلاة والسلام فقال له ألم يقل الله (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم)

تقدم معنا الأثران إخوتى الكرام فى فضل سورة الفاتحة ضمن مواعظ التفسير وقلت يجب على الإنسان إذا دعاه النبى عليه الصلاة والسلام وهو يصلى نافلة أن يقطع الصلاة كما هو الحال فى الأبوين, نعم إذا لاح عنده بقرينة يعنى أن الطلب ليس بعاجل وأمكنه أن يتجوز فى الصلاة وأن يتخفف وأن يأتى بالأركان والواجبات فقط ثم يجيب فيجمع بين الحسنيين لكن إذا دعت ودعت ودعت ما سيأتينا هنا ثلاثة وهو مستغرق كما يقال فى صلاته ولا يبالى بهذا النداء الذى يوجه إليه من أمه من أبيه حقيقة عرض نفسه الآن يعنى لعقوبة تنزل عليه إذا طلب صاحب الحق ذلك وهو الأب أو الأم