للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والحديث هذا لفظ صحيح مسلم فأقبلوا على جريج يقبلونه ويتمسحون به وقالوا نبنى صومعتك من ذهب قال لا وفى رواية قالوا لبنة من ذهب ولبنة من فضة قال لا أعيدوها من لبن من طين كما كانت ففعلوا

هذا الثانى الذى تكلم فى المهد صاحب جريج والأول نبى الله عيسى على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه

والثالث قال وبينا صبى يرضع من أمه هذا الذى تكلم فى المهد أيضا فمر رجل راكب على دابة فارهة سمينة جميلة عظيمة من الدواب التى لها قيمة وشأن على دابة فارهة وشارة حسنة يعنى عنده علامة حسنة فى ثيابه أبها وفخامة ولعله يعنى له رتبة من المسؤلين أحيانا فى الجيش فى الشرطة فى الكذا يعنى ترى عليه هذه الأوسمة وهذه العلامات وهذه النجوم ودابته يعنى لها شأن فيملأ العين

لذلك يقول الله جل وعلا عن مثل هذا الصنف قال الملأ قال لأنهم يملأون العين وأما بعد ذلك قد ترى إنسانا يعنى أشعث أغبر لا يؤبه به يُدفع عند الأبواب ويضرب لو أقسم على الله لأبر قسمه وأما ذاك من الملأ يملأ العين وهنا مر رجل راكب على دابة فارهة وشارة حسنة فقالت أمه اللهم اجعل ابنى مثل هذا كما هو الحال فيمن يريدون الحياة الدنيا عندما رأوا الهالك قارون (قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم)

يا عباد الله الدنيا من أولها لآخرها لا تسوى قشرة بصلة وأنتم تتنافسون بعد ذلك عليها وتحرصون تتمنونها

إذاً اللهم اجعل ابنى مثل هذا يركب على الدواب السمينة الجميلة الغالية وله هذه العلامات والأوسمة عندما يمشى يجلب النظر

فترك الثدى وأقبل إليه إلى هذا الراكب على هذه الدابة فنظر إليه وهو فى المهد يرضع فقال اللهم لا تجعلنى مثله الأم استغربت ولكن ما يعنى ظنت أن هذا الولد يمكن أن يحاور ويتكلم فقط سكتت الآن بعد ذلك ستجاوبه الكلام قالت فى المهد لكن بما أنه يتكلم أدخل معه فى حوار ونرى النتيجة لماذا يقول هذا ثم أقبل على ثديه فجعل يرتضع