إرهاص على يد من سيكون نبيا وأما على يد هذه الخوارق التى جرت على يعنى أيدى وصدرت ممن ليسوا بأنبياء ممن لم يصبحوا أنبياء فى المستقبل تدخل إخوتى الكرام فى دائرة الكرامة وتقدم معنا أن الخارق للعادة له ستة أنواع إرهاص أولها معجزة ثانيها كرامة ثالثها معونة رابعها إستدراج خامسها إهانة سادسها ستة أنواع ويأتينا الكلام عليها مفصلا بأبيات من الشعر محكمة كل نوع قيل فى بيت من الشعر
إذا رأيت الأمر يخرق عادة فمعجزة إن من نبى لنا ظهر
وإن بان منه قبل وصف نبوة فالإرهاص سمه تتبع القوم فى الأثر
وإن جاء يوما من ولى فإنه الكرامة فى التحقيق عند ذوى النظر
وإن كان من بعض العوام صدوره فكنوه حقا بالمعونة واشتهر
ومن فاسق إن كان وفق مراده يسمى بالاستدراج فيما قد استقر
وإلا إذا كان على عكس مراده
وإلا فالإهانة عندهم وقد تمت الأقسام عند الذى اختبر
هذه ستة أنواع لخوارق العادات هنا كما قلت ما بين إرهاص وما بين كرامات
إخوتى الكرام هذا فيما يتعلق بالدليل الثالث من الأدلة الأربعة التى سأذكرها تدل على منزلة الفقه
أما الدليل الرابع حقيقة أنا أجلت الكلام عليه لأتكلم عليه فى موعظة تناسب مكانة صاحبه وهى قول نبينا عليه الصلاة والسلام لابن عمه سيدنا الحبر البحر ترجمان القرآن (اللهم فقهه فى الدين وعلمه التأويل)
هذا مما يدل على منزلة الفقه فى الدين سأتكلم هذا فى الموعظة الآتية بعون الله وتوفيقه
وعلى أثر هذه الدعوة فى هذا الغلام المبارك الذكى الزكى النبيه المُجد سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنه وعن الصحابة أجمعين وكيف كان فقيه الصحابة فى زمنه أترك هذا كما قلت للموعظة الآتية بعون الله وتوفيقه٠
وصلى الله على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليما كثيرا
اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا اللهم ارحمهم كما ربونا صغارا
اللهم اغفر لمشايخنا ولمن علمنا وتعلم منا
اللهم أحسن إلى من أحسن إلينا