قلت لرجل من الأنصار هلم يا فلان لنتلقى العلم من أصحاب النبى عليه وعليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام فهم أحياء وهم كثيرون بدءا من سيدنا أبى بكر رضى الله عنه فمن دونه نتعلم العلم عنهم فاتنا نتلقى من النبى عليه الصلاة والسلام وما صحبناه فترة كبيرة طويلة فنتعلم ممن أخذ عنه وتلقى منه عليه وعليهم صلوات الله وسلامه
فقال له الأنصارى يا ابن عباس رضى الله عنهم أجمعين أتظن أنه يُحتاج إليك وأصحاب رسول لله عليه الصلاة والسلام متوافرون وفيهم وفيهم كبار الصحابة أبو بكر وعمر وعثمان وعلى والعشرة المبشرون وغيرهم وغيرهم وأنت يعنى سيُحتاج إليك أنت لا زلت غلاما يعنى تطمع أنك إذا تعلمت الناس ستلجأ إليك مع هؤلاء الصحابة
قال سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنه فتركته وأقبلت على شأنى فما وافقنى أن نترافق فى طلب العلم فانا أجد واجتهد فى تحصيل العلم قال فقد كان يبلغنى الحديث عن واحد من الصحابة مما لا أحفظه فأذهب إلى بيته فلا أطرق عليه الباب كراهة أن أضجره وأن أوذيه فأنام على بابه اضجع وأنام على الباب ولا أخرج انتظر حتى إذا خرج يتلقى منه الحديث
قال فتسفى الرياح على وجهى الرمال تأتى تنسف على وجهى وأنا مضجع فإذا فتح الباب وأراد أن يخرج للصلاة رآنى وأنا مضجع على باب بيته
قال يا ابن عم رسول الله عليه الصلاة والسلام هلا أرسلت إلىَّ حتى آتيك أنت نجلك إجلالا لرسول الله عليه الصلاة والسلام أنت لك شأن أنت فقط أرسل إلينا نحن نأتى إلى بيتك نعلمك
فيقول له لا أنت أحق أن تُؤتى ثم يقول بلغنى عنك كذا عندك حديث فيمليه فيحفظه سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما
قال عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما فبقى صاحبى الأنصارى أى امتدت حياته كما امتدت حياتى حتى إذا رأى اجتماع الناس علىَّ اجتمعوا علىَّ