قالوا ومن يجرؤ أن يكلمه إلا حِب رسول الله عليه الصلاة والسلام وابن حبه أسامة بن زيد رضي الله عنهما فكلموا أسامة فجاء كلم نبينا عليه الصلاة والسلام من أجل أن يُسقط حد السرقة عنها
فقال يا أسامة أتشفع فى حد من حدود الله
قال سيدنا أسامة رضي الله عنه وأرضاه فتمعر وجه رسول الله عليه الصلاة والسلام فقلت يا رسول الله عليه الصلاة والسلام استغفر لى يعنى أنا أخطأت فيما قلت وظننت أن الأمر فيه متسع تشفع فى حد من حدود الله عندنا آية محكمة من يستطيع أن يبدلها
{والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم}[المائدة/٣٨]
أتشفع فى حد من حدود الله, استغفر لى ثم قال النبى عليه الصلاة والسلام
إنما اهلك الذين من قبلكم أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقام عليه الحد وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه سرقت لقطع محمد يدها عليه صلوات الله وسلامه
هذا شرع الله ينفذ على الجميع والناس يتساوون أمامه أما إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقام عليه الحد وأما يعنى سارق العلن يقطع سارق الخفاء نسف يعنى كما يقال الجمل والجَمَّال ومن بعد ذلك من سرق ربع دينار سيقطع يده سارق العلن ,أموال الأمة كلها سُرقت هذا سيأتى يقطع سارق الخفاء إنسان سرق ربع دينار تعال أنت تقطع يده وأموال الأمة التى استُبيحت وسُرقت هذا الآن لا حساب عليه
إخوتى الكرام هذا كما قلت ليس من نظام الإسلام ولا من شرع الرحمن ولو سرقت فاطمة وحاشاها رضي الله عنها وأرضاها لقطع رسول الله عليه الصلاة والسلام يدها على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه
ثبت فى المسند وسنن أبى داود بسند حسن من رواية سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم قال