للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لا تغدروا لا تمثلوا لا تقتلوا وليدا والأحاديث متواترة لا تقتلوا امرأة أيضا كما قلت فى الروايات التى ذكرتها هذا كله ينبغى أن نلتزم به إخوتى الكرام عند مقاتلة أعداء الرحمن سبحان ربى العظيم هذا شرع الله ولذلك كما قلت إنصاف وعدل بين المخلوقات فلا انحياز ولا محاباة

الفارق الخامس عشر وهو آخر الفروق

شريعة الله جل وعلا جنسية فوق الجنسيات

وهو وحدة حقيقة بين المكلفين والمكلفات فى هذه الحياة لا يوجد نظام يوحد بين البشر قاطبة ويجعلهم سواسية كأسنان المشط وإخوة متحابين إلا دين رب العالمين لا يوجد, هذا النظام الوحيد فقط إذاً جنسية فوق الجنسيات

إخوتى الكرام هذه الوحدة التى تحصل بين الناس عن طريقها تتوحد المشاعر والأفكار وبذلك بعد ذلك ينتج الوجدان المشترك بين الناس فى سائر الأقوال والأحوال فصاروا يعنى متعبدين فى الأشخاص لكنهم فى الحقيقة شخص واحد وبنيان يشد بعضه بعضا, ما فى ذهنى هو ما ذهنك وما يؤلمنى يؤلمك وما يسرنى يسرك وما أرى أنه حلال تراه وما أرى أنه حرام تراه وهذه هى الوحدة الحقيقية بين الناس وهذا لا يكون إلا فى شريعة رب الناس والله جل وعلا يقول فى كتابه فى سورة الأنبياء على نبينا وأنبياء الله ورسله جميعا صلوات الله وسلامه

{إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون} [الأنبياء/٩٢] وقال فى سورة المؤمنون

{يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم *وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون} [المؤمنون/٥١-٥٢] هؤلاء عبيد والله هو السيد الجليل المجيد سبحانه وتعالى (أمتكم أمة واحدة)

تقدم معنا الأمة بمعنى هنا الملة أوليس كذلك أمتكم ملتكم ملة واحدة ألفت بينكم وجعلتكم إخوانا

تقدم معنا لفظ الأمة يأتى بخمسة معان فى القرآن

أولها لفظ الأمة بمعنى الملة والدين إن هذه أمتكم أمة واحدة ملة واحدة ملتكم ملة واحدة وأنا ربكم فاعبدون

والمعنى الثانى تقدم معنا يأتى بمعنى الجماعة أوليس كذلك