إذا على غلامه حلة إذن ثوب من قطعتين وعليه حلة ثوب من قطعتين وهناك برد وبرد وهنا عليه منها ثوب وعليه منها ثوب هذه الروايات الثلاثة جمع بينها الحافظ رضي الله عنه حقيقة فى الفتح فى الجزء الأول صفحة خمس وثمانين ١:١٢قال:
كل منهما كان يلبس حلة الغلام يلبس حلة وسيدنا أبو ذر يلبس حلة لكن انتبه هاتان الحلتان فيهما حلة جديدة جميلة نفيسة وفيهما حلة قديمة بالية فسيدنا أبو ذر أخذ ثوبا من الحلة الجديدة فلبسه وثوبا من الحلة القديمة البالية فلبسه وأعطى غلامه ثوبا من الحلة الجديدة وثوبا من الحلة القديمة البالية وعليه كل منهما عليه حلة
فقالوا لأبى ذر يعنى أنت الآن حقيقة أمرك عجب الثوب الذى من حلتك يلبسه هذا والثوب الذى من حلة هذا تلبسه أنت خذ الثوب الجديد يصبح عندك ثوبان بلون واحد حلة كاملة وذاك عليه حلة لكن أنت جديدة وذاك حلته قديمة لمَ لا تفعل هذا؟ أنت سيد وأنت صحابى وهذا غلام خادم عبد رقيق فاستمع لهذا الدرس الذى سمعه من نبينا عليه الصلاة والسلام فدعاه إلى ما دعاه إليه
فقال ساببت رجلا فعيرته بأمه
قال الحافظ ابن حجر فى الفتح رُوى أنه سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنهم وأرضاهم بلال الحبشى رضي الله عنه وأرضاه ساببت رجلا من السب وهو القطع فكأن الإنسان عندما يعنى يسب المسبوب يريد أن يقطعه وأن يسكته وأن يخرسه
قال الحافظ ابن حجر وقيل سببته من السبة وهى حلقة الدبر ساببت رجلا قال سمى الفاحش من القول بالفاحش من البدن يعنى السب يقال له سب من السبة كما أن الفاحش من البدن حلقة الدبر والإنسان يستحى من إبدائها وذكرها فالسب يقال له سب من السبة لأنه فاحش من القول كالفاحش من البدن فالسابَُ يقال له ساب لأنه يريد إظهار عورة المسبوب وهناك يريد أن يقطعه
وواقع الأمر من سب غيره يريد أن يسكته وأن يخرسه ويريد أن يكشف عورته وأن يفضحه وأن يهتك ستره ساببت رجلا فعيرته بأمه وهذا السب إخوتى الكرام جرى بينهما