أولها كما تقدم معنا أن يتأول فيما فيه مجال للتأويل وهو من أهل التأويل فأخطأ شرع الله الجليل وأخطأ إصابة شرع الله الجليل ففى هذه الحالة لا لوم عليه ولا ذنب عليه ولا معصية عليه وهو معذور تقدم معنا قد يوجه إليه اللوم أحيانا قد لوجود تقصير منه ما, لكن دون أن يكون عليه عقاب فى العاجل أو فى الآجل
الحالة الثانية كما تقدم معنا إخوتى الكرام أن يكون جاهلا لحكم الله وهذا الجهل كما تقدم معنا ما صاحبه إعراض عن شرع الله ولا تقصير فى تعلم دين الله إنما كما قلت لا يمكن لبشر أن يحيط بشرع الله جل وعلا فطلب واجتهد وتعلم لكن أخطأ بعد ذلك الفهم وما أصاب الحكم رحمة الله واسعة يصحح له خطؤه فلا إثم عليه ولا ذنب
الحالة الثالثة كما تقدم معنا أن يقسر وأن يكره عل معصية الله عز وجل ففى هذه الأحوال الثلاثة تقدم معنا لا يقصد الإنسان معصية الرحمن والشارع قد عذره فى هذه الأحوال الثلاثة فلا إثم عليه ولا ذنب عليه ولا معصية عليه وقد يوجه إليه اللوم أحيانا لوقوع تقصير منه فى الجملة والعلم عند الله جل وعلا
تقدم معنا إخوتى الكرام تفصيل الكلام على هذه الأمور الثلاثة الحسان
عندنا الحالة الثانية من أحوال من لم يحكم بما أنزل الرحمن أو لم يحتكم إلى شريعة ذى الجلال والإكرام
الحالة الثانية كما تقدم معنا وكما ذكرت آنفا يكون الإنسان آثما موزورا انتبهوا إخوتى الكرام قد يقصد المعصية فى هذه الحالة وقد لا يقصدها لكن الشارع ما عذره هناك لم يقصد المعصية قطعا وجزما لكن الشارع عذره وسمح له فى فعله هنا له حالتان قد يقصد معصية الرحمن هو يقصدها لكن دون استحلال لها كما سيأتينا قصد المعصية غلبته شهوته وكل بنى آدم خطاء وخير الخطائين التوابون