للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال الإمام ابن معين كما فى صفحة سبع وعشرين بعد المائة من كتاب الانتقاء أبو حنيفة ثقة استمع لكلام إمام الجرح والتعديل يحيى بن معين رضى الله عنه وأرضاه:

أبو حنيفة ثقة ما سمعت أحدا ضعفه قال يحيى بن معين هذا شعبة يكتب إليه أبو حنيفة ويأمره أن يحدث وشعبة شعبة

يعنى أبو حنيفة يقول لشعبة حدث وانشر العلم ويأتمر شعبة بأمر أبى حنيفة يقول وشعبة شعبة يعنى هو أول من نشر علم الجرح والتعديل شعبة بن الحجاج رضى الله عنه وأرضاه فأبو حنيفة يكتب إلى شعبة يقول حدث وانشر العلم وأنت أهل لذلك فإذا كان هو يأمر المحدثين بالتحديث فى ذلك الحين فله شأن عظيم ثقة ما سمعت أحدا يضعفه هذا يقوله يحيى بن معين عليهم جميعا رحمات ورضوان رب العالمين

وكان يقول يحيى بن معين:

الفقه عندى فقه أبى حنيفة والقراءة عندى قراءة حمزة

حقيقة يعنى أعلى القراء فى الكوفة حمزة بن حبيب الزيات وأعلى الفقهاء الإمام أبو حنيفة أول الفقهاء الأربعة رضوان الله عليهم أجمعين يقول انتبهوا الفقه عندى فقه أبى حنيفة والقراءة عندى قراءة حمزة رضى الله عنهم وأرضاهم

وقال يحيى بن معين لازلنا فى كلامه:

ما رأيت مثل وكيع (وكيع بن الجراح وهو ثقة عابد حديثه فى الكتب الستة توفى سنة سبع وتسعين بعد المائة وكيع بن الجراح إمام الأئمة) يقول ما رأيت مثل وكيع وكان يفتى برأى أبى حنيفة إذا علم بمذهب ليفتى به ولا تجاوزه ما رأيت مثل وكيع وكان يفتى برأى أبى حنيفة

وقيل لوكيع كما فى الخيرات الحسان فى مناقب الإمام الأعظم أبى حنيفة لنعمان صفحة ثلاث وأربعين

قيل له يقول بعض الناس ويزعم بعض الناس إن أبا حنيفة يخطىء أخطأ فى مسائل ويخطىء فيها فقال وكيع بن الجراح الذى يلتزم بمذهب سيدنا أبى حنيفة رضى الله عنهم أجمعين قال:

لا يقول هذا إلا من كان كالأنعام أو هو أضل سبيلا من يقول هذا , هذا يقوله من هو فى درجة الأنعام أو هو أضل منها لمَ أنت تحكم بهذا الحكم؟