من حقق تلك الأمور كما قلت حصل هداية وراحة في هذه الحياة وحصل فوزاً وسعادة بعد الممات وقد قرر ربنا هذا المعنى في كثير من الآيات فقال جل وعلا في سورة الأنعام:{الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن هم مهتدون} الذين آمنوا بالله وأتبعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما خلطوا إيمانهم بظلم، والمراد من الظلم هنا (الشرك) ، جحود الخالق أو الإشراك به، آمنوا وما خالطوا إيمانهم بشرك هؤلاء لهم جائزتان {أولئك لهم الأمن} في الحياة الآخرة عند الفزع الأكبر {لا يحزنهم الفزع الأكبر} ، {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا} مما يستقبلكم، فلكم الأمن عند ربكم.
{ولا تحزنوا} على ما خلفتم ورائكم فالله وليكم على من تتركونه {ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون} .