من المقرر عند المقرر عند عباد الله الأكياس أن الله جل وعلا خواص في الأزمنة والأمكنة والأشخاص فهو الذي يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس، ومن خواص الله تعالى في الأمكنة التي فضلها على غيرها من البقاع بيوت الله المساجد التي أمرنا الله جل وعلا برفعها ذكره فيها وتسبيحه بالغدو والآصال في تلك البيوت الجليلة المعتبرة وقد أخبرنا نبينا - صلى الله عليه وسلم - عن هذا الأمر وأن الله فضل المساجد على غيرها من الأماكن والبقاع.
ثبت في صحيح مسلم وصحيح ابن حبان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:[إن أحب الله البلاد الله المساجد وإن أبغض البلاد إلى الله الأسواق] إن أحب البلاد إلى الله المساجد وإن أبغض البلاد إلى الله الأسواق، والحديث رواه الأمام أحمد في مسنده والحاكم في مستدركه والأمام أبو يعلى والبزار رحمهم الله جميعاً عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن رجلاً جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله:[أي البلدان أحب إلى الله، وأي البلدان أبغض إلى الله فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا أدري حتى أسأل جبريل على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه فلما جاء جبريل إلى نبينا الجليل عليهما صلوات الله وسلامه سأله أي البلدان أحب إلى الله أبغض البلدان إلى الله فقال جبريل يا محمد عليه صلوات الله وسلامه أحب البلدان إلى الله المساجد وأبغض البلدان إلى الله الأسواق] .