ثبت في مسند الإمام أحمد ومستدرك الحاكم والحديث رواه الإمام الترمذي وابن ماجة وسنده صحيح كالشمس ورواه الدارمي في مسنده والإمام ابن السن في العمل اليوم الليلة، وابن أبي الدنيا وأبو نعيم وغيرهم من حديث عمر بن الخطاب وابنه عبد الله بن عمر رضي الله عنهم أجمعين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:[من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألفِ حسنة ومحا عنه ألف ألفِ سيئة، ورفع له ألف ألفِ درجة، وبنى له بيتاً في الجنة] والحديث صحيح إخوتي الكرام لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير إذا قال هذا الذكر في تلك البقاع التي يسيطر عليها الغفلة وتلوح فيها رايات الشياطين يكتب له ألف ألفِ حسنة، أي مليون حسنة، ويمحوا الله عنه ألف ألفِ سيئة، ويرفع له ألف ألفِ درجة، ويبني له بيتاً في الجنة.
وثبت في هذا الحديث عن أزهر القرشي رضي الله عنه وأرضاه وهو من أئمة التابعين أنه عندما ذهب إلى خرسان دخل على أمير خرسان قتيبة بن مسلم الباهلي فقال جئتك بهدية: قال وما هي: فروى له هذا الحديث فكان هذا الأمير الذي هو تابعي أيضاً أدرك عمران بن حصين وأبى سعيدٍ الخدري رضي الله عنهم أجمعين كان هذا الأمير يركب كل يوم في موكبه إلى السوق وليس له حاجة فإذا وصل إلى السوق قال هذا الذكر وانصرف إلى محل إمرته، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، أما نذهب إلى الأسواق إخوتي الكرام باستمرار ألا نذكر الله في تلك المواطن، فإذا دخلنا السوق فنذكر هذا الذكر الذي علمنا إياه - صلى الله عليه وسلم -.