للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عباد الله: وقد ثبت في الحديث الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال [المرأة خلقت من ضلع] وهذا يقرر الحديث الذي رواه ابن منده، ويقرر كلام ابن عباس -رضي الله عنهم أجمعين- ففي الصحيحين وموطأ الإمام مالك وسنن الترمذي والحديث في أعلى درجات الصحة من رواية أبي هريرة رضي الله عنه والحديث رواه الإمام أحمد في المسند، والنسائي في السنن، ورواه البخاري في الأدب المفرد، ورواه الإمام الدارمي من رواية أبي ذرٍ -رضي الله عنه- والحديث رواه الإمام الطبراني في معجمه الكبير ورواه ابن حبان والحاكم في مستدركه من رواية سمرة بن جندب من رواية أبي هريرة وأبي ذرٍ وسمُرةَ -رضي الله عنهم أجمعين- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

[استوصوا بالنساء خيراً فإنهنَّ خُلِقن من ضِلَعٍ وإن أعوج شيءٍ في الضلع أعلاه فإذا ذهبتُ تِقيمُه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا]

المرأة خُلِقت من ضِلَع، من ضلع آدم أصلها القصير أو الأيسر خلقت منه كما وضحت هذا رواية الإمام ابن منده في كتاب الرد على الجهمية (المرأة خلقت من ضِلَع) والفرع يَحِنَّ إلى أصله ولا يستقر بدونه، إذاً ينبغي أن نحول بين الصنفين ما أمكن، ولذلك شُرع للمرأة أن تصلي في بيتها، وندبت إلى ذلك وهذا أفضل من أن تصلي في بيت ربها في المساجد.

إخوتي الكرام: