عباد الله إذا أقام الإنسان الصلاة كما أراد الله جل وعلا هنيئا له ينال رضوان الله وله عهد عند الله أن يغفر له إذا أقام الصلاة وفاها حقها علما وعملا ثبت في مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود والنسائي والحد يث رواه الإمام مالك في الموطأ وابن حبان في صحيحه ورواه البيهقي في السنن الكبرى وأبو داود الطيالسي في مسنده وهو حديث صحيح،صحيح إسناده كالشمس عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال أشهد أنني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(خمس صلوات افترضهن الله من أحسن وضوءهن وصلاهن لوقتهن وأتم ركوعهن وسجودهن وخشوعهن كان له عند الله عهد أن يغفر له ومن لم يفعل فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء غفر له) .
إذاً لابد من إقامة الصلاة أن تحسن وضوءها وأن تصليها في وقتها وأن تتمها بركوعها وسجودها وخشوعها فإذا حصل منك ما يريده الله من هذه الصلاة فقد نلت هذه الجائزة وهذا العهد عند الله جل وعلا فهو أن يغفر لك فهو خير الغافرين وهو أرحم الراحمين. لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة.
فالمطلوب من الصلاة إقامتها توفيتها علما وعملا ثبت في الصحيحين والحديث في مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود والنسائي عن أمير المؤمنين ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه أنه دعي بوضوء فتوضأ ثم قال: رأت النبي صلي الله عليه وسلم توضأ وضوئي ثم قال النبي صلي الله عليه وسلم: (من توضأ مثل وضوئي ثم قام فصلي ركعتين لا يحدث فيهما نفسه بشيء غفر له ما تقدم له من ذ نبه) .