خير بقاع الأرض وأحبها إلى الله جل وعلا المساجد فهي محل نور رب العالمين وهي موطن عباد الله المهتدين وقد نعت الله جل وعلا من يعمرونها ويتواجدون فيها بأنهم رجال ثم وصفهم بأربع خصال لا تلهيهم هذه الدنيا عن طاعة ذي العزة والجلال يعظمون الله جل وعلا فيذكرونه ويصلون له يشفقون على عباد الله ويُحسنون إليهم فيعطونهم قسطاً من أموالهم ثم هم على أتم الاستعداد ليوم المعاد في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يُسبح له فيها بالغدو والآصال رجالٌ لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار.