للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عباد الله: تقدم معنا أن النفقة الواجبة تشمل إخراج الزكاة وتشمل الحقوق الطارئة المتعينة على الإنسان غير الزكاة كما أنها تشمل النفقة على النفس والأهل والأولاد والوالدين ومن يلزمك أن تنفق عليهم. عباد الله وتقدم معنا أن النفقة بهذه الأقسام الثلاثة نفقة واجبة وفيها أجرٌ عظيم عظيمٌ كما بينت هذا بما ثبت عن نبينا الكريم عليه صلوات الله وسلامه وقبل أن انتقل إلى النفقة المستحبة التي هي من باب التطوع والسنة وفاعلها يحصل أعظم الأجر قبل ذلك أحب أن أبين أمراً يسيراً يتعلق بالنفقة الواجبة ألا وهو أن كثيراً من الناس يحجمون عن الزواج ويقللون من الأولاد خشية من النفقة عليهم وخشية من رزقهم وكل هذا ضلال وعار ينبغي أن يتنزه عنه المؤمنون وأن يربطوا قلوبهم بالحي القيوم عندما تنفق على عيالك تحصل أجراً عظيما عظيماً يتضائل بجانبه كل أجر على كل نفقة إن أعظم نفقة تنفقها على عيالك تلك عليها أجر عظيمٌ عظيم يفوق سائر أجور النفقات وقد أخبرنا عن ذلك خير البريات عليه صلوات الله وسلامه.

ففي صحيح مسلم وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ديناراً أنفقتَهُ في سبيل الله وديناراً أنفقته في رقبة ودينارأً تصدقت به على مسكين وديناراً أنفقته على أهلك أعظمها أجراً عند الله الدينار الذي أنفقته على أهلك " أعظمها أجراً عند الله الذي أنفقته على أهلك نعم هذه نفقة واجبة متعينة لكن منّ الله علينا أيضاً عليها بالأجور العظام فهي واجبة علينا ويثيبنا عليها سبحانه وتعالى.