للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إن الصدقة تدفع البلاء فلا يحل عليك وإن الصدقة تدفع البلاءة فإذا أصابك البلاء وأردت أن يزول عنك فأكثر من الصدقة وأكثر من مساعدة عباد الله ولو درى العباد هذا الأمر لكفاهم ذلك عن شراء أدوية كثيرة وفيرة قد تضر ولا تنفع ولداووا أنفسهم بالصدقات التي يتقربون بها إلى ربهم جل وعلا ويساعدون بها عباد الله والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه. وقد أشار نبينا صلى الله عليه وسلم إلى هذا الأمر والحديث من درجة القبول ولا ينزل عن درجة الحسن رواه الإمام البيهقي في شعب الإيمان والطبراني في معجمه الكبير وأبو الشيخ في كتاب الثواب من رواية أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه والأثر رواه الطبراني أيضاً في معجمه الكبير والبيهقي في شعب الإيمان عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وروى عن عدة من الصحابة الكرام ثبت عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهم أجمعين وثبت عن أنس ابن مالك وعن العرباص بن سارية وعن عبادة بن الصامت وعن سمرة بن جندب وعن الحسن البصري في جميع الروايات مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم والروايات يعتضد بعضها ببعض فتتقوى أنه قال عليه الصلاة والسلام " داووا مرضاكم بالصدقة وحصنوا أموالكم بالزكاة وأعدوا للبلاء الدعاء " داووا مرضاكم بالصدقة إذا وجد لك مريض فأكثر من الصدقة على العبيد، داووا مرضاكم بالصدقة وحصنوا أموالكم بالزكاة وأعدوا للبلاء الدعاء – أكثروا من الدعاء لئلا ينزل البلاء وليرفع إذا نزل والحديث كما قلت إخوتي الكرام لا ينزل عن درجة الحسن لتعدد مخارجه وكثرة طرقه وشواهده إذن الأعمال تتباهى فتقول الصدقة أنا أفضلكم وأي فضيلة أعظم من أن البلاء يُدفع عنك فلا يصل إليك إذا تصدقت في هذه الحياة وإذا وصلك بلاء ولم تتصدق وأردت أن يزول عنك فتصدق والله خير معين وهو خير ضمين سبحانه وتعالى.