إخوتي الكرام: المرأة عندنا عرض يصان جوهرة مكنونة وعندما تنفق عليها يبارك الله لك في رزقك ويرزقك من حيث لا تحتسب ثم لك هذا الأجر العظيم عند رب العالمين أليس من العار أن تكلف ابنتك أو أختك أو زوجتك من أجل أن تعمل لأجل أن تأكل هي أو تأكل أنت أو يأكل من في البيت وبإمكانك أن تعمل وإذا كان ذاك العمل بالضوابط الشرعية فالأمر فيه هوادة أما أن تزج بها بعد ذلك في أماكن فيها اختلاط وبلاء ثم بعد ذلك تقول إنني محتاج أي حاجة أيها الإنسان إن الحر يأكل ورق الشجر ولا يعرض عرض لهذا الدنس وهذه الريبة وهذه الشبهة فينبغي إخوتي الكرام أن نعي هذه الأمور وأن نقنع بما قسمه الله لنا وأن نرضى به وأن تطيب بعد ذلك نفوسنا لما نخرجه للفقراء والمساكين عن طريق الزكاة والواجبة وبما نقدمه للمحتاجين عن طريق الحقوق الطارئة وبما ننفقه على الأهل والأولاد أسأل الله جل وعلا أن يلهمنا رشنا وأن يبصرنا بعواقب أمورنا وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.