قال الشوكاني في نيل الأوطار عند هذين الحديثين في كتاب الجنائز ٤/٢٥ وفي هذا الحديث.. في فعل أبي بكر رضي الله عنه مع نبينا عليه الصلاة والسلام ثم بفعل نبينا عليه الصلاة والسلام مع عثمان بن مظعون يقول: وفي هذا الحديث جواز تقبيل الميت تعظيماً وتبركاً، ثم قال الإمام الشوكاني: وهذا اجماع لأنه لم ينتقل أن أحداً أنكر على أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه.
سبحان ربي العظيم، أمر يفعله نبينا عليه الصلاة والسلام نحو الماء ونحو الصحابة رضي اله عنهم أجمعين، وأمر يفعله أبو بكر رضي الله عنه مع نبينا عليه الصلاة والسلام، ويأتي أئمة الإسلام ويقولون هذا إجماع فلا منكر في هذه المسألة، ثم يأتيك تخريف المخرفين في هذا الحين فيقولون: هذا بدعة، وهذه ضلالة، سبحان ربي العظيم، لا يقنعكم كلام نبينا عليه الصلاة والسلام ولا يقنعكم كلام السلف الصالح وفعلهم فمن تريدون بعد ذلك؟ أريد أن أقول كما قلت إخوني الكرام من يكثر اللغط حول هذه المسائل قل له سمِّ من قال بقولك هذا من سلفنا لينتهي القيل والقال، وليرتفع الجدال وينتهي المقال.
أسال الله برحمته التي وسعت كل شيء أن يجعل هواناً تبعاً لشرع نبينا عليه الصلاة والسلام إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين.