للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العلم للرحمن جل جلاله وسواه في جهلانه يتغمغم ما للتراب وللعلوم وإنما يسعى ليعلم أنه لا يعلم صفة العلم أنتقل منها إلى الصفة الثانية التي تخلع القلب وتوجب عليك هيبة الرب توجب عليك إجلال ربك والخوف منه جل وعلا تعظيماً لشأنه لا من أجل جنته ولا من أجل ناره تعظيما لشأنه فهو إله عظيم جليل ينبغي أن نهابه وأن نخاف منه في كل وقت صفة القدرة التي يتصف بها وينفذ بها ما شاء وما أراد سبحانه وتعالى لاراد الحكمة ولا معقب لقضائه هو على كل شيء قدير بكل شيء عليم على كل شيء قدير ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن والعالم بأسرهم علويهم وسفليهم مشيئتهم مرتبطة بمشيئة ربهم وقد انتهى سعي الخلق والمخلوقات من عرش رب الأرض والسماوات إلى الثرى انتهى عند آيتين من كتاب الله عز وجل الآية في سورة الدهر في سورة الإنسان وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما والآية الثانية في سورة التكوير وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين.

فمشيئة العباد مقيدة بمشيئة ربهم جل وعلا وإذا أشاءوا الشيء وارادوه وأذن الله لهم في مشيئته وإرادته لا يستطيعون أن ينفذوه إلا إذا أقدرهم الله على ذلك والله جل وعلا مشيئته مطلقة وقدرته كذلك ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن من استحضر هذا في صفات الله جل وعلا وأن الله يتصف به سيهابه ويخافه ويجله ويعظمه مشيئة الله جل وعلا وقدرته عامتان شاملتان لكل شيء سبحانه وتعالى.