للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كنت مرة في مكة المكرمة شرفها الله وكرمها وزادها تعظيماً وبركة مع بعض إخواننا في سيارة وهو من فتن بهؤلاء وظن أن هذا يعتبر جهاداً إذا سمعه هذه الأشرطة التي فيها أغاني الجهاد يتكسر وآلات لهو فوضع الشريط في التسجيل وهو في السيارة يقودها وأنا بجوره وبدأ اللحن وقيل أيضاً أن يخرج المغني الماجن المخنث في كلامه وقصيدته شيء من اللحن في البداية وبعد ذلك بالصيغ المعروفة، قلت يا عبد الله عندك لشريط لفلانة من الرقاصات الماجنات، قال سبحان الله تسأل لماذا؟ قلت أسألك عندك شريط لفلانة قال أعوذ بالله، أنا أقتني شريطاً لهذه المفتنة، قلت أنا أنصحك نصيحة إذا كان عندك شري لها فضعه بدل هذا الشريط لتستمع إليه، قال أعوذ بالله، أنت تستمع الغناء، قلت والله ما أستمع، لكن استماعي لفلانه أخف من استماعي لهذا الأشعار، قال وكيف، قلت يا عبد الله إذا استمعنا شريط الغناء تعرف أننا عصينا الله لعلنا نتوب بعد ذلك أما جلسنا نلحد في حرمة الله ونحارب الله ونحن نزعم أننا نجاهد في سبيل الله، يا عبد الله اتق الله في نفسك، من الذي أباح لك هذا الزمر وهذا الضرب، في هذه الأشرطة تسمعها وأنت بجوار بيت الله الحرام، من الذي أباح لك هذا؟

إخوتي الكرام: أشعار جهاد في هذه الأيام حلت محل أشعار المتأخرين من الصوفية تقال بتكسر وتخنث وميوعة يصاحبها آلات اللهو ثم بعد ذلك عكفوا عليها وأعراض عن كلام الله جل وعلا، أي جهادٍ هذا؟