ولا علم لهم بالبيان والمعاني والدقائق ولا خبرة لهم بالبرهان والمنطق ولا يعرفون الله بالدليل ولا هم من فقهاء الملة فاسكت بحلم أو انطق بعلم فالعلم النافع هو ما جاء عن أمثال هؤلاء ولكن نسبتك إلى أئمة الفقه كنسبة محدثي عصرنا إلى أئمة الحديث فلا نحن ولا أنت هذا كلام من؟ لا نحن ولا أنت يخاطب علماء زمانه، وإنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذوي الفضل. فمن اتقى الله راقب الله واعترف بنقصه ومن تكلم بالجاه أو بالجهل أو بالشر والبأو –وهو الترفع على الأقران – فأعرض عنه وذره في غيه فعقباه إلى وبال.
نسأل الله العفو والسلامة فمع مكانتك واحترامنا لك لا يمكن بحال أن نقدم قولك على قول علمائنا الذين سبقوك ينبغي أن يرسخ هذا في ذهنك وينبغي أن يرسخ هذا في ذهن كل مسلم.