أما الكلام الذي سأذكره إخوتي الكرام / الكلام في منتهى الشدة والقسوة نحو إمام من أئمة الإسلام لكن كما قلت إذا شذ الإنسان فلا بد من الرد على قوله بما ينفر الناس من أخذه وحقيقة أيها الشيخ عندما أطلقت مثل هذه العبارات فإن وضع اليد اليمنى على اليسرى بعد الرفع من الركوع بدعة مقيتة – بدعة وإن قال بها الإمام أحمد – ما قلت إنك تبدع الإمام أحمد عليهم جميعاً رحمة الله ورضوانه وأنت عندما ذكرت هذه العبارة التي لم تسبق إليها واطلقتها أيضاً قام بعد ذلك السفهاء الذين تأثروا بقولك فما اقتصروا على تبديع الإمام أحمد إنما بدّعوا من قبله ومن بعده عندما رأوا وتوهموا أنهم يخالفون شرع الله كما فتحت لهم الباب وقد تقدم معنا أن الحكيم الترمذي عذر ما ألف كتابه خاتم الأولياء صار هذا الكتاب بابا للزندقة التي انتسب إليها بعد ذلك وادعاها من جاء بعده من غلاة الصوفية والزنادقة.
الكلام الذي سأذكره رواه الإمام أبو الخير شيخ القراء وإمام المسلمين في كتابه منجد المقرئين ومرشد الطالبين {ت ٨٣٣ هـ} يقول في صفحة ٦٢ عند بيان تواتر القراءات يقول: أما من قال إن القراءات متواترة حال اجتماع القراء لا حال افتراقهم فأبو شامة قال في المرشد الوجيز قال في الباب الخامس منه إن القراءات المنسوبة بكل قارئ من السبعة وغيرهم منقسمه إلى المجمع عليه والشاذ غير أن هؤلاء السبعة لشهرتهم وكثرة الصحيح في قراءاتهم تركن النفس إلى ما نقل عنهم فوق ما نقل عن غيرهم ثم حكى قوله فيما يوجد شذوذ في القراءات السبع.