للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أما بلغك قول النبي عليه الصلاة والسلام "رب حامل فقه ليس بفقيه" أما بلغك قول النبي عليه الصلاة والسلام "رُبَّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه" والحديث صحيحاً متواتر رواه الإمام أحمد في المسند والترمذي في سننه وابن ماجه في سننه وابن حِبان في صحيحه من رواية عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ورواه الإمام أبو داود في سننه والترمذي في سننه وابن ماجه في سننه أيضاً وان حبان في صحيحه ورواه الضياء المقدسي في أحاديث الجياد المختارة من رواية زيد بن ثابت رضي الله عنه وأرضاه والحديث رواه الإمام أحمد في مسنده وابن ماجه في سننه والحاكم في مستدركه من رواية جُبير بن مُطعم والحديث رواه الإمام أحمد في مسنده وابن ماجه في سننه من رواية أنس بن مالك وروى عن أبي هريرة وغيره وقد نص أئمتنا على تواتره كما بين هذا في محاضرات الحديث.

ولفظ الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام أنه قال " نظّر الله امرئ سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها فرُبّ مُبلِّغاً أوعى من سامع " ورُب حامل فقه إلى من هو أفقه منه" نعم قد يكون الإنسان محدثاً ويحمل الحديث وليس عنده ملكة الفقه وليس عنده درجة الاستنباط فليقف عند حدِّه.

واستمعوا إخوتي الكرام: إلى ثلاث قصص وقعت في الزمان القديم بني الفقهاء والمحدِّثين رضوان الله عليهم أجمعين وكيف فيها هذه الدلالة وهي أن حامل الفقه قد لا يكون فقيهاً وأن من يحمل الحديث قد لا يكون بعد ذلك عالما بمدلوله وبمراد نبينا صلى الله عليه وسلم منه..