هذا كما قلت هو المجتهد المطلق والذي يستقل بنفسه في معرفة الأحكام الشرعية وإن أدلتها التفصيلية لأنه أحاط بالنصوص الشرعية وما بُني عليها من إجماعاً حقا وقياساً صدق لأنه أحاط بقول السلف الكرام من صحابة وتابعين رضوان الله عليهم أجمعين علم اللغة وأساليبها واستعمالاتها علم أصول الدين أصول الفقه أصول الحديث وأهداه الله الذكاء وفطنة ليعلموا ما وراء اللفظ من معنى فإذا كانت أمنا عائشة رضي الله عنها تُرجل رأس النبي صلى الله عليه وسلم وهي حائض فيجوز للحائض أن تُغسّل الموتى والأمر الخامس والأمر السادس في هذا الفقيه وهو مجتهد مطلق كما قلت فيه طهارة وذكاء بعد أن كان فيه الذكاء فيه طهارة فيه صدقاً فيه ذكاء وإخلاصاً لرب الأرض والسماء هذا المجتهد المطلق.