والحديث -إخوتي الكرام- رواه الإمام أحمد في مسنده ورواه ابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه والإمام البيهقي من رواية أبي الدرداء -رضي الله عنه- عن نبينا -عليه الصلاة والسلام- أنه قال ما من يوم تطلع فيه الشمس إلا وبجنبيها ملكان يناديان فيقولان يا أيها الناس هلموا إلى ربكم ما قل وكفى خيرٌ مما كثير وألهى وما من يوم تغرب فيه الشمس إلا وبجنبيها ملكان يناديان اللهم عجّل لمنفق خلفا وعجّل لممسك تلفا ولذلك خشي علينا نبينا -صلى الله عليه وسلم- إمساك المال والبخل به والشح به وعدم الإنفاق منه ثبت في مسند الإمام أحمد، وصحيح بن حبان، ومستدرك الحاكم، والحديث صحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:[لا أخشى عليكم الفقر إنما أخشى عليكم التكاثر] أن تتكاثر في الأموال وإلا تخرجوا منها في سبيل ذي العزة والجلال لا أخشى عليكم الفقر إنما أخشى عليكم التكاثر [ولا أخشى عليكم الخطأ إنما أخشى عليكم التعمد] فهؤلاء العباد يقنعون ولا يحبون هذا المال ولا يتعلقون به ولا يبخلون به إذا صار عندهم وهم كذلك لا يحرصون عليه فالحرص على المال يذهب دين الإنسان ويجعل الإنسان عبداً لهذا المال لهذا العرض الفاني الذي لا يسوى عند الله جناح بعوضة وقد أخبرنا نبينا -صلى الله عليه وسلم- عن أثر الحرص على المال وما يخلفه هذا الأثر من آثار سيئة في نفس الإنسان ففي مسند الإمام أحمد، والحديث رواه الترمذي في سننه، والإمام الدارمي في مسنده من رواية كعب بن مالك -رضي الله عنه-، ورواه الطبراني في معجمه الأوسط، ورواه الإمام أبو نعيم في الحلية، وابن حبان في صحيحه من رواية أبي هريرة -رضي الله عنهم أجمعين-، وروى الحديث من عدة من الصحابة الكرام روى عن ابن عباس، وعن ابن عمر، وعن أسامة بن زيد، وعن أبي سعيد الخدري، وعن عاصم بن عدي -رضي الله عنهم أجمعين- ولفظ الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: [ما