ثبت في موطأ الإمام مالك ومسند الإمام أحمد، والحديث في الصحيحين وسنن الترمذي، وسنن ابن ماجة ورواه الإمام النسائي في (عمل اليوم والليلة) ورواه الإمام البغوي في (شرح السنن) والإمام ابن حبان في صحيحه كما رواه الإمام ابن أبي شيبة في مصنفه، وهو في أعلى درجات الصحة، فهو في الصحيحين من رواية أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال [من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كان كعدل عشر رقاب وكتب له مائة حسنة ومحيت منه مائة سيئة وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا من عمل أفضل منه] .
وتوجيه هذه الروايات في الأختلاف في الأجور التي يحصلها الإنسان عند النطق بهذه الكلمة فإذا قالها مرة له رقبة أو أربعة رقاب أو أجر محرر أو محررين، وهكذا إذا قالها عشر مرات له عتق أربع رقاب، فما هو الجمع بين هذه الروايات ذلك عدة أقوال أذكر ثلاثة منها باختصار، الذي مال إليه الحافظ ابن حجر في الترجيح بين هذه الروايات وهو فيما يظهر فيه بعد، والقول الثاني مال إليه الإمام القرطبي في كتابه (المفهم في شرح صحيح مسلم) وهو من أحسن الأجوبة.