للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إخوتي الكرام: ما تقدم معنا من أن كلمة التوحيد لا إله إلا الله وحده لا شيك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لقولها أجور كثيرة إذا قالها الإنسان مرة أو عشر مرات أو مائة مرة أو مائتين مرة في هذا دلالة واضحة على أن الأذكار الشرعية ورد لها قدر وحد عن خير البرية عليه الصلاة والسلام بما يزيد على مائة وما قاله بعض الناس في هذه الأيام أنه ما وقف على رواية فيها ذكر الله بعدد يزيد على مائة فالرواية التي تقدمت من رواية عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ترد هذا القول وتبطله ثم رتب على هذا فقال، فما يقوله بعض الناس من أنه لابد من اتخاذ سبحة لعد التسبيح بها لأنه يصعب علينا أن نعد بأصابعنا قال هذا جاء من بدعة أخرى وهي أنهم أرادوا أن يذكروا الله بعدد معين ما ورد في الشرع أخباره، وغاية ما ورد في الشرع الذكر بعدد مائة وما ورد أكثر من هذا ومائة يمكن أن ت الأصابع وعليه اتخاذ السبحة باطل وهو بدعة، وخير الكلام بأنه إلى هذا من قبل بعض السلف الكرام كإبراهيم النخعي بأن السبحة بدعة، ثم بعد ذلك قال مفاسد السبحة لا تحصى وذكر هذا في سلسلة الأحاديث الضعيفة في الجزء ١/١١٠ وطول الكلام ولم يأت بطائل فذكر في ذلك سبع صفحات وما تقدم معنا إخوتي الكرام نص صريح من أنه ورد من الأذكار ما يقدر ما يزيد على مائة كما تقدم معنا.

الأمر الثاني، القول بأن السبحة بدعة ما أعلم أحداً من سلفنا الكرام المتقدمين قال هذا ونسبة هذا إلى الإمام النخعي وهو حدد المكان سأذكر المكان وأشير إلى نسبة حقيقة فيها شيء من التخريف في المفر كما ستسمعون، وأما اتخاذ السبحة فكما قلت سابقاً هي تدخل في دائرة الإباحة فحذار أن نفتري على سنة النبي عليه الصلاة والسلام فنقول سنة ولها شأن.