ثبت في مستدرك الحاكم بسند صحيح أقر عليه الذهبي عن أبي الأحوص: قال قرأ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه هذه الآية ثم قال: كاد الجُعَلْ أن يموت في جحره بذنب بن آدم والحبل دويبة صغيرة بحجم الصرصر تعيش في الأقذار والأوساخ كاد هذا المخلوق أن يموت بذنبنا وبمعصيتنا لربنا فالبلاء عندما ينزل يعم الإنس وغيره ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة. كاد الجعل أن يموت بجحره بذنب بن آدم ولذلك إذا غفر لابن آدم ما يصدر منه من تقصير نحو الحيوان البهيم فقد غفر الله له شيئا كثيراً كما قرر هذا نبينا صلى الله عليه وسلم ففي مسند الإمام أحمد ومعجم الطبراني الكبير والحديث رواه البيهقي في شعب الإيمان من رواية أبي الدرداء رضي الله عنه وأرضاه وإسناد الحديث صحيح والحديث رواه عبد الله ولد الإمام أحمد رضوان الله عليهم أجمعين موقوفاً على أبي الدرداء من كلامه وزيادة الثقة مقبولة فالحديث روى من كلام أبي الدرداء موقوفاً عليه وروى مرفوعاً إلى نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال:"لو غفر لكم ما تأتون إلى البهائم لغفر لكم كثيرا " مما يصدر منكم من ذنوب وتتضرر البهائم بسببكم ومما يقع أيضاً من معاملة سيئة منكم لتلك البهائم لو غفر الذنوب المتعلقة بينكم وبين البهائم التي فيها تفريط في حق البهائم لغفر الله لكم كثيراً ذنوب كثيرة غفرت.