للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان الرجل إذا تكلم بكلمة مما يتكلم به المتأخرون في مجالسهم يتكلم بكلمة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيصبح بها منافقا إلى يوم لقاء ربه وإنني أسمعها في المقعد الواحد من أحدكم أربع مرات وما أكثر الألفاظ التي نلوك ألسنتنا بها ولا نبالي بها من استهزاء بشعائر الدين ومن احتقار لحملته ومن بعد ذلك تهوين لأمر رب العالمين عندما تأمره بطاعة يقول هذا هين وعندما تنهاه عن معصية يقول هذا سهل ومن هذه العبارات كل هذا يخشى على فاعله أن يخرج من دين الله عز وجل كان الرجل ليتكلم بالكلمة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصير بها منافقاً وإن أسمعها من أحدكم في المقعد الواحد أربع مرات ثم قال حذيفة رضي الله عنه وأرضه والله لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتحاضن على الخير أو ليسحتنكم الله بعذاب من عنده أو ليأمرن عليكم شراركم ثم يدعوا خياركم فلا يستجاب لهم إخوتي الكرام إن المحقرات التي لا يبالي بها المخلوقات إذا اجتمعت على الإنسان أهلكته وألقته في أسفل الدركات.