وقد ثبت في صحيح البخاري في كتاب العيدين وهو الباب الحادي عشر باب يشير به إلى هذا فقال الإمام البخاري عليه رحمة الله فقال " باب في فضل العمل في أيام العشر " يعني عشر ذي الحجة ثم روى معلقا من صحابيين جليلين فاضلين عن عبد الله بن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم أجمعين أنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر فيكبران ويكبر أهل السوق بتكبيرهما والأثر كما قال الحافظ بن حجر لما أقف عليه موصولا والبخاري علقه كما قلت في صحيحه وقد علقه أيضا الإمام البيهقي والبغوي عن هذين الصحابيين بن عمر وأبي هريرة يخرجان إلى السوق فيكبران ويكبر أهل السوق بتكبيرهما هذا التكبير إخوتي الكرام هو من شعائر هذه الأيام أعني أيام عشر ذي الحجة ينبغي أن نظهر التكبير في بيوتنا وفي أعمالنا وفي أسواقنا وعند لقائنا " الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد " وفي الباب الذي يلي الباب الحادي عشر وهو الباب الثاني عشر من صحيح البخاري في كتاب العيدين أورد بابا آخر فقال " باب في التكبير في أيام منى وإذا غدا إلى عرفة ".