للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثبت في مسند البزار بسند صحيح من رواية عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عز وجل ياابن آدم إذا ذكرتني خالياً ذكرتك وإذا ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير من الملأ الذي تذكرتني فيهم فضل عظيم لهذه العبادة الجليلة أن الله يذكرك وينوه بشأنك وهو معك حينما تذكره الله يقرر ذلك في محكم كتابه فيقول فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون هذه العبادة العظيمة الجليلة عبادة الذكر أفضل الأذكار وسيدهم وأعلاها وأجلها كلام الله جل وعلا ففضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على سائر المخلوقات كلام الله ذكر وعندما تتلوا القرآن أنت تذكر الرحمن، وقد نص الله أن كتابه ذكر في كثير من الآيات فقال جل وعلا في سورة الأنبياء ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياءا وذكر للمتقين ... وهذا ذكر مبارك أنزلناه أنه ذكر عظيم لا يتطرق إليه خطأ ولا وهم ولا نقص من أي جهة من جهاته، إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز لا يانية الباطل من بين يديه ومن خلفه.

إننا عندما نقرأ القرآن نذكر الله ويحصل لنا بذلك موعظة وتذكير ويحصل لنا ذكر وقدر في هذه الحياة كما قال الله تعالى في سورة الأنبياء "لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون".

وقد بين لنا نبينا منزلة ذكر الله في هذه العبادة تلاوة القرآن وأخبرنا أن من قرأ القرآن فقد استدركت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى إليه ليس بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن النبي تلقى هذا بواسطة جبريل عن ربنا الجليل وأنت أخذته بواسطة العلماء الثقات عن خير البريات.