ما في التواجد إن حققت من حرج ... ولا التمايل إن أخلصت من بأس
فقمت تسعى على رجلين وحق لمن ... دعاه مولاه أن يسعى على الراس
هل هذه آية من كلام الله أو حديث من كلام نبينا رسول الله خير خلق الله لنحتكم إليها وهكذا الهذيان الآخر:
أنكروا رقصاً وقالوا حراماً ... معيلهم من أجل ذلك سلامُ
أعبد الله يا فقيه وصلي والزم الشرع فالسماع حرام بل حرام عليك ثم حلالٌ عند قومٍ أحوالهم تلامُ.
هذا كلام باطل وهذيان ثم قال:
مثل قومٍ صفو وبان لهم ... من جانب الطور جذوة وكلام
فإذا قوبل السماع بلهوٍ ... فحرام على الجميع حرام
يعني حالهم كحال نبي الله موسى عليه السلام عندما أناس من جانب الطور نارا ثم كلمه الله جل وعلا، يقول ونحن نسمع كلام الله جل وعلا فلا يعترض علينا وحالكم ليس كحالنا وليس عندنا في هذه الأمة من يُسلم له حاله ويقتدي به إلا نبينا عليه الصلاة والسلام وكل من عداه يعرض على ميزان شرع رسول الله من صديق وولي وسابق وتقي وشهيد وغير ذلك فإن احسن فهو على هدى وإلا فكل واحد يرد عليه خطؤه.
وقد سأل الإمام ابن تيمية شيخ الإسلام عن رجل يحب السماع والرقص فأنكر عليه بعض المسلمين، فقال هذا المنكر عليه الذي يحب السماع والرقص قال هذه الأبيات وأنشدها كما في مجموع الفتاوي ١١/٦٠٥ قال الإمام ابن تيمية عليه رحمة الله معلق على السفيه في إنشاده ما تقدم من الشعر قال هذا الشعر يتضمن منكراً من القول وزورا، بل أوله يتضمن مخالفة الشريعة المطهرة وآخره يفتح باب الإلحاد والزندقة والمخالفة للحقيقة الإلهية الدينية النبوية وذلك بأن قول القائل مثل قوم صفو وبان من جانب الطور جذوتاً وكلامٌ يتضمن تمثيل هؤلاء بنبي الله موسى عليه الصلاة والسلام الذي نودي من جانب الطور لما رأى النار قال لأهله أمكثوا..إلى آخر ما ذكره الإمام ابن تيمية رحمه الله.