للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: سبحان الله، لقد كنتُ آتيه مع أبي ولقد كان يغلق عليَّ وعليه باب واحد. وقال يحيى بن موسى، عن عبد الرَّزاق: سمعت ابن عُيَيْنة يقول: قلت لمُقاتل: تُحدِّث عن الضَّحاك، وزعموا أنك لم تسمع منه؟ قال: كان يغلق عليَّ وعليه الباب. قال ابن عُيَيْنة: قلت في نفسي: أجل باب المدينة. وقال أبو مَعْمَر القَطِيعي، عن سُفيان بن عُيَيْنة: كُنا عند مقاتل بن سُلَيْمان، فقيل له: سمعتَ من الضَّحاك؟ قال: ربما أُغلق عليَّ وعليه باب. قال سُفيان: ينبغي أن يكون أُغْلِقَ عليهما باب المدينة. وفي رواية، قال سُفيان: قلتُ في نفسي: كان يغلق عليه وعلى الضَّحاك باب المقابر وهو على ظهر الأرض في تلك المدينة. وقال أبو خالد الأحمر، عن جُوَيْبر بن سعيد: لقد والله مات الضَّحَّاك، وأنَّ مُقاتلاً له قِرْطان وهو في الكُتَّاب.

منه. وقال القاسم بن أحمد الصفار: قلت لإبراهيم الحربي: ما بال الناس يطعنون على مقاتل؟ قال: حسداً منهم له. وقال علي بن الحسن بن شقيق: سمعت ابن المبارك يقول: سمعت مقاتل بن سليمان يقول: الأم أحق بالصلة، والأب أحق بالطاعة، لم يرو ابن المبارك عن مقاتل إلا هذين الحرفين. وقال العباس بن مصعب المروزي: مقاتل بن سليمان أصله من بلخ، قدم مرو فتزوج بأم أبي عصمة نوح بن أبي مريم، وكان حافظاً للتفسير، لا يضبط الإسناد، وكان يقصّ في الجامع فوقعت العصبية بينه وبين جهم فوضع كل واحد منهما كتاباً على الآخر ينقص عليه. وقال خالد بن صبح: قيل لحماد بن أبي حنيفة: إن مقاتلاً أخذ التفسير عن الكلبي، قال: كيف يكون هذا وهو أعلم من الكلبي، ويروي أن مقاتل بن سليمان ألّف تفسيره في عهد الضحاك بن مزاحم.

عون المعبود: