إخوتي الكرام: إن سنة النبي عليه الصلاة والسلام في هذه الأيام يحصل حولها ما يحصل وليس للسنة إلا ربنا الرحمن لك الله يا سنة خير خلق الله عليه الصلاة والسلام، هذا يقول عنها مثخنة بالجراح، وذاك يقول عنها إنه متوقف فيها، وهذا يقول عنها إنها ضعيفة، رفقاً بأنفسكم واتقوا ربكم، وإذا تركت أيضاً من يتكلم عن الحديث، وذهبت إلى جانب من يفتي لقلت إن كثيراً من المفتين في هذا الحين إنهم أحق بالسجن من السارق كما قال شيخ الإسلام الإمام ربيعة لرأي توفي سنة ستة وثلاثين مائة للهجرة ١٣٦هـ وهو إمام ثقة عدل ففيه شيخ الإمام مالك عليهم جميعاً رحمة الله، يقول كما ينقل عنه الإمام ابن عبد البر في آخر بيان العلم وفضله الجزء الثاني صفحة واحد ومائتين ٢/٢٠١ وهو قبل نهاية الكتاب بثلاث صفحات، يقول إن كثيراً ممن يفتي في هذه الأيام (وهذا في القرن الثاني) أحق بالسجن من السارق فماذا تقول أيها الإمام لو أدركت زماننا ورأيت من يفتي يبرر لبث الصليب وأن الصليب إذا لبث لأنه جرت به الأعراف الدولية.
فلا حرج على لابسه ولا ضير، كيف لو أدركت حالنا أيها الإمام؟ إذا كان في العصر الثاني بعض من يفتي أحق بالسجن من السارق فماذا يقول ربيعة لو أدرك الأمة في هذه الأيام.
إخوتي الكرام: ينبغي أن نجعل هو أن لشرع نبينا - صلى الله عليه وسلم - فهذا الحديث حديث صحيح ودندنة من دندن حوله مردود عيه دندنته، ولا عبرة لكلامه ولا باعتراضه،