إلى صراطٍ مستقيم] ، اللهم رب جبريل المتوكل بحياة القلوب وميكائيل المتوكل بحياة الحيوان والأبدان، وإسرافيل المتوكل بحياة المخلوقات أسئلك أن تحي قلبي فأنت على كل شيءٍ قدير] وتقدم معنا اخوتي الكرام في مباحث النبوة على نبينا - صلى الله عليه وسلم - أن نبينا - صلى الله عليه وسلم - كان يتوسل بربوبية الله لهؤلاء الملائكة العظام في أدعية كثيرة ذكرت بعضها في هذا المسجد.
إذن هذا الوصف أعني صفة الخوف من الله عز وجل هو وصف عباد الله المقربين في الدنيا في الأرض، في السماء، هذا وصف المؤمنين من الجن والإنس، وهذا هو وصف ملائكة الله الكرام الطيبين.
اخوتي الكرام: وإذا تدارسنا تعريف الخوف ومنزلته فبقى علينا أن نتدارس ثمرته وأسبابه.
أما ثمرة الخوف فثماره كثيرة وفيرة سأجملها في ثمرتين اثنتين لعل الله ييسر الكلام عليهما في هذه الموعظة المباركة إن شاء الله.
١- الثمرة الأولى:- ثمرة يحصلها الخائف من الله عز وجل في هذه الحياة.
٢- الثمرة الثانية:- ثمرة يحصلها الخائف من الله عز وجل بعد الممات.
الثمرة الأولى:- أما ثمرة الخوف في هذه الحياة فالخائف من الله عز وجل، فالذي أفرد ربه بخوفه فلا يخاف سواء له العزة والتمكين في هذه الحياة وله من الله النصر المبين، والله سيؤيده في كل حين، من خاف الله كفاه الله ما عداه، فقد أشارت آيات القرآن إلى هذا وأوضحته غاية الإيضاح بينه لنا نبينا - صلى الله عليه وسلم - فلنقف عند ذلك وقفة لنعلم حقيقة الأمر ولنعلم سبب ضياعنا في هذا الوقت.