للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تأييده لمن يشاء، وخذلانه من شاء، وإليه الإشارة بقوله – جل وعلا –: "َتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء"، ونظير هذا قوله – عز وجل – في سورة آل عمران: {إِن يَنصُرْكُمُ اللهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ} آل عمران١٦٠.

النوع الثالث:

تقليبه الليل والنهار، وإليه الإشارة بقوله – جل وعلا –: "تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ" وقد جاء هذا المعنى في آيات كثيرة، منها قوله – جل جلاله – في سورة النور: {يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِي الْأَبْصَارِ} النور٤٤، وأشار ربنا – جل ثناؤه – إلى انفراده بذلك، وما ينتج عنه من عظيم النعمة على عباده، فقال – سبحانه وتعالى – في سورة القصص: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} القصص٧١-٧٣.

النوع الرابع:

تفرد بالإحياء والإماتة: وإلى ذلك الإشارة بقوله – تبارك وتعالى –: "يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ"، ونظير هذا قوله – جل وعلا – في سورة يونس: {هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} يونس٥٦.

النوع الخامس: