إخوتي الكرام: من أشنع بدع التغيير التي حصلت في هذا الزمن الذي نشيع فيه دعاة على أبواب جهنم من جلدتنا يتكلون بألسنتنا أشنع البدع التعايش الوهمي الذي يسمونه التعايش السلمي وحقيقته أن يدخل الموحدون تحت حماية من لعنهم الحي القيوم. وأن يصطلح الأبرار مع الكفار الأشرار وحقيقة التعايش السلمي رفع البغض من قلوبنا نحو أعدائنا وأن لا نفكر في قتالهم في يوم من الأيام إنما ينبغي كما يقول المثل العامّي: أن نأكل العيش وأن نملأ الكريش وأما بعد ذلك دين الله ينبغي أن ننصر بالحديد والنار "وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز"(الحديد ٢٥) .
هذا لا ينبغي أن يفكر به ن تعايش سلمي وتعايش وهمي من دعا إلى هذه الفكرة فهو كافر مرتد خارج من دين الرحمن وإن صام وصلى وزعم أنه من عداد أهل الإسلام. ما عندنا بيننا وبين الكفار تعايش سلمي والله يقول وهو أعلم بما في قلوب عباده:"ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردونكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون"(البقرة) .
ويقول جل وعلا:"ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم"(البقرة) .