ولازلنا اخوتي الكرام في المبحث الأول من هذه المباحث الثلاثة فقلت فيما سبق، إن البدعة هي الحدث في دين الإسلام، عن طريق الزيادة أو النقصان: مع زعم التقرب بذلك إلى الرحمن، وهذا الحدث إلى له نصوص الشرع الحسان.
إخوتي الكرام: وقلت إن هذا التعريف ضل فيه فرقتان، فرقة غلط في تعريف البدعة وفرقت فأدخلت في البدعة ما ليس منها، وفرقة فرطت وقصرت في تعريف البدعة فبدعت في دين اله عز وجل وزعمت أنها تبعد الله، وهاتان الفرقتان على الضلال، ولابد أن نحذر مسلكهما، ونسأل الله أن يرينا الحق حقاً وأن يرزقنا اتباعه، وأن يجنبنا فيه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه وان يكرهنا فيه إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين.
إخوتي الكرام: لازلنا نناقش، نرد على الفرقة الأولى التي وسعت مفهوم البدعة وغلط في ذلك، وقلت إنها ضلت وانحرفت عن طريقين اثنين بأمرين اثنين.