للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والمعنى الخامس: إذا ما أوصى ونهاهم عن البكاء وما بكوا عليه بأمر يعذب به من أهله وليس هو بكافر، إنما نيح عليه وهو من الصالحين وقد حذرهم من النياحة هذا لن يعذب عند الله إن لن ينجو من هذه إلا إذا لطف الله به ورحمه إلا وهو عتاب الملائكة له، توبيخ الملائكة له فكأن النبي عليه الصلاة والسلام يقول، ارفقوا بموتاكم، هل هذه الأوصاف فيه، هذا المعنى حق وقد دلت عليه نصوص كثيرة صحيحة كما أن المعاني السابقة حقا، فإذا أوصى يعذب وإذا علم من حالتهم النياحة وما نهاهم يعذب كافراً وناح عليه أهله يعذب جميع المعاني صحيحه، والمعنى الخامس إذا ما أوصى ونهاهم عن البكاء وما بكوا عليه بأمر يعذب به من أجله وليس هو بكافر، إنما نيح عليه وهو من الصالحين وقد حذرهم من النياحة، هذا لن يعذب عند الله إنما لن ينجو من هذه إلا إذا لطف الله به ورحمه ألا وهو عتاب الملائكة له توبيخ الملائكة، له فكان النبي عليه الصلاة والسلام يقول، ارفقوا بموتاكم ولا تزيدوهم غمة إلى غمتهم ومشكلة إلى مشكلهم وشدة إلى شدتهم عندما تبكون عليهم سيوبخون من قبل الملائكة عند البكاء عليهم، وقد ثبت في مسند الإمام أحمد وفي سنن الترمذي وابن ماجة وإسناده صحيح كالشمس من رواية موسى بن أبي موسى الأشعري عن أبيه عن النبي على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه من رواية موسى عن أبي موسى الأشعري عن أبيه على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه، إنه قال، إذا مات الميت وقام باكيه فقال وجبلاه وسيداه بعث الله ملكين يلهزانه ويقولان له، أنت كذلك، يلهزانه، أي يضربانه في صدره بقوة، يقولانه أنت كذلك، أنت السيد وأنت الجبل الذي يأوي إليك الناس، وجبلاه وسيداه، يقول من يندب الميت ويعوّل عليه فيرسل الله ملكين لليهزانه ويقولان له أنت كذلك، وفي رواية المسند والمستدرك من رواية أبي موسى أيضاً، أنه إذا قالت النائحة وآ عضداه وآ ناصراه وآ كاسياه جذبه الملك جبذة: أي شده بعنف وقال