للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القرن وخذ تلك الدنانيير واعطها لجاري، وأخبرك إنه ما وقع شيء في بيتي بعد موتي إلا علمت به، حتى هرة توفيت من أيام، وأخبرك أن ابنتي فلانه ستموت بعد سبعة أيام، وهذا في حالة البرزخ، يكلم هذا النائم، فلما استيقظ عوف بن مالك، قلت إن في هذا لمعلمة، أريد أن أتحقق من هذه الأمور فذهب إلى بيت أخيه صعب بن جثامة لمعلما رضي الله عنهم أجمعين، وفعاتبه أهل أخيه وقالوا هكذا تفعل بأهل أخيك بعد موته كنت تزرونا ثم هجرت

قلت أخبرني هل لك معه الشيء قال، وماذا تريد رحمه الله وسامحه ولا أطالبه بشيء، قال أخبرني، فقال قد استلف مني عشرة دنانير ثم عجلته المنية وما ردها إليَّ، يقول فأخرجت له الدنانير قلت هذه هي قال والله هي هي ما تصرفت فيها، قلت هذه دنانيرك ثم رجعت إلى بيت أخي صعب بن جثامة رضي الله عنهم أجمعين، قلت هل طرأ طارئ بعد موت الصعب؟ قالوا ما حصل شيء يعني يذكر، قلت أخبروني بما وقع، قالوا ماتت هرة بعد موت صعب بن جثامة، قلت هذه ثانية، ثم قلت أين ابنة أخي فلانة بنت الصعب بن جثامه، فأحضروها وهي صغيرة، بحدو وخمس وست سنين رضي الله عنهم أجمعين، مسستها فإذا هي محمومه فقلت استوصوا بها خيراً، فلما مضت ستة أيام ماتت في اليوم السابع.

حياة برزخية لا يعلم موازينها إلا رب البرية، فجرب العقول البشرية واعزل العقول البشرية عن الكلام في هذه القضية، ما ثبت عن خير البرية صلوات الله وسلامه عليه، مثبت وما لم يثبت لا يجوز أن نتكلم فيه كما قلت هذه مسألة تتعلق بأمر غيب ولا يجوز أن نتكلم فيه عن طريق العقل، فهذا من أشنع أمور العيب.